التربية الدامجة لفائدة الأطفال ذوي القدرات الخاصة:
ترمي إثارة هذا الموضوع إلى أن التربية الدامجة يجب اعتبارها من أجل إثارة مشكل التمثلات والاتجاهات من الإعاقة، باعتباره إكراه حقيقي ينبغي البحث عن سبل تغييره،
من أجل دعم ومصاحبة أطفال ذوي القدرات الخاصة لابد من تقديم أنشطة محفزة يحبها الطفل لتحفيزه على الجلوس السليم وأيضا تنويع طرق الجلوس في مختلف الوضعيات.
من أجل الوصول الى المبتغى لابد من فهم اولا انواع الإعاقات وطرق التعامل معها، ودمج هذه الفئة في الحياة العادية ( مدرسة، شغل، خدمات عامة ..)، فمن الواجب دمج أطفال في وضعية إعاقة وليس استصغاره لكونه مختلفا ، يجعل من المجتمع يركز على إعاقته لا على إمكانياته .
فالمؤسف من هذا هو أن تبقى التمثلات الاجتماعية واحدة من معيقات التربية الدامجة للأطفال ذوي القدرات الخاصة ، لأنها تحجب الرؤية إلى إمكانية الطفل في وضعية إعاقة والى قدرته على التعلم مع الأطفال الآخرين الذين يعتبرون عاديين وفي الفضاءات نفسها.
لذلك يجب التركيز والاهتمام على هذه الفئة وتنزيل التربية الدامجة بشكل تام وكامل رهينا بتغيير تمثلات المجتمع وايضا الأسرة باعتبار أن طفل من ذوي القدرات الخاصة هو طفل عادي قادر على التعلم بالمساهمة مع الفاعلين التربويين من آباء ومدرسين لكي يتم الاشتغال بشكل جيد وفق منطق هذه التربية ، يجب التحرك والعمل بشكل جدي على تحويل الرؤية وتغيير النظر والتمثلات من طفل ذو إعاقة الى طفل قادر على التعلم و الاندماج.
أنواع الاعاقات الشائعة وخصائصها:
اضطراب طيف التوحد: تعرف منظمة الصحة العالمية التوحد على أنه اضطراب نمائي يضهر في السنوات الاولى من عمر الطفل، يؤدي خلل في التواصل الاجتماعي، حيث تظهر علامات على الطفل التوحدي من بينها صعوبة في الانسجام والإستجابة مع الأخرين.
ومن بين الأعراض التي تظهر على طفل التوحد تكون لديه:
- - اضطراب في التواصل .
- - عدم القدرة على التفاعل البصري مع الآخر.
- - عدم الاستجابة للمظاهر والعلامات الدالة على المشاعر.
- - عدم الاهتمام بالالعاب الجماعية.
- - الميل إلى الارتباط ببعض الاشياء وبأشخاص معينة.
ومن نقاط القوة لطفل التوحد يمكنه التدرب على بعض سلوكات التعلم، والتعرف على بعض الأنشطة الجماعية.
، ويجب الاهتمام أيضا على الاشتغال وفهم احتياجاتهم عن طريق تهييء خاص للمكان ، ومساعدة الطفل على تدريب سلوكاته بما يسمح له بالاندماج، وتطوير، تقدير الذات.
الإعاقة الذهنية:
هي حالة من توقف النمو الذهني أو عدم اكتماله يتميز بشكل خاص باختلال في المهارات يظهر أثناء دورة النمو .
تظهر أعراض الإعاقة الذهنية على المستوى الحسحركي في عدم النضج النمائي واضطراب في السلوكات الحركية، وعلى مستوى العقلي المعرفي يتجلى في نقص القدرة على التمييز الادراكي واضطراب في جمع المعلومات وتخزينها وصعوبة في بناء اللغة.
وايضا نجد على المستوى الوجداني أن طفل الإعاقة الذهنية له قابلية كبيرة الاندماج الاجتماعي وله استجابات عاطفية قوية وحساسية مفرطة اتجاه السلوكات السلبية.
ونجد لدى طفل الإعاقة الذهنية له نقط القوة وقدرات خاصة تجعله يطور من مستواه السلوكي وله قابلية التطور على مستوى العمليات الذهنية الأساسية ، ويجد هذا الطفل بعضا من القصور على مستوى الحس حركي واضطراب التواصل والتبدلات اللغوية.
إعاقة الشلل الدماغي الحركي:
تعد هذه الإعاقة عجز حركي ذو الاصل الدماغي او ما يطلق عليه بشلل المخ وهو إعاقة تؤثر على الحركة وعلى وضعية الجسم ككل.
هناك بعض الأعراض على مستوى الحس حركي قد يكون شلل حركي في كل الأطراف وقد يكون طوليا أو سفليا وقد يكون كليا ، اما على مستوى العقلي المعرفي قد ترتبط ببعض الاضطرابات الذهنية وقد تؤثر على للتعبير التواصلي، وعلى المستوى الوجداني له اعراض تهم التغيرات الفجائية في المزاج، وتسيطر عليه نوبات الخوف والغضب بسبب العجز الجسدي.
الإعاقة السمعية: هو اضطراب حسي حركي التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه .
ويتضح ذلك من خلال الاصابة التي تكون مرتبطة بجهاز السمع والنطق وبالجهاز الصوتي خاصة إدراك الأصوات ونطقها عند استقبالها ، فنجد سيطرة الإضطرابات الانفعالية بسبب عدم القدرة على التواصل والتبادل مما يجعله يميل الى الانطواء والانعزال .
فطفل الإعاقة السمعية يرى ويلاحظ ويفهم الظواهر ومعطيات التعلم لانه قادر على تطوير لغة الإشارة إليه.
ويمكن أن يعاني من بعض القصور كضعف السمع او الصمم وعدم القدرة على تعلم لغة الاشارات .
الاعاقة البصرية:
هي اضطراب مرتبط بالوظيفة البصرية وهي غالبا ما ترتبط بدرجة الابصار، حيث يتم التمييز بين عدة مستويات في الإعاقة البصرية منها المتوسطة والحادة والعميقة،وحالى العمى شبه مطلق والمطلق.
والامراض التي تبين هذا النوع من الإعاقة حيث يعجز الطفل على الابصار او يمكن القول انه إبصار مضبب يعيق رؤية تفاصيل الاشياء والاشخاص،
هنا نجد طفل ذو إعاقة بصرية يعتمد كثيرا على حاستي السمع واللمس حيث يتميز بتفوق كبير في استعمال بعض القدرات الذهنية كقوة الحفظ والاستضهار والقدرة الكبيرة على التواصل الجيد والحوار الاجتماعي.
هل لديك أي أسئلة أخرى حول صحة الطفل؟
مواضيع أخرى قد تهمك:
- صحة الطفل الرضيع: الرضاعة الطبيعية،
- صحة الطفل الصغير: التغذية، النمو، الأمراض الشائعة.
- صحة الطفل المراهق: التغيرات الجسدية والنفسية، التغذية، الصحة النفسية.