أهمية اللعب في مرحلة الطفولة
يحضى اللعب في مرحلة الطفولة الصغرى أهمية بالغة في حياة الطفل الخاصة اثناء نموه الجسمي والنفسية والعقلي , وأيضا يعتبر اللعب وسيلة بيداغوجيا وتربوية في تعليم الطفل، ويكمن الهدف من اللعب البيداغوجي إلى تنمية القدرة على ضبط الحركة وتطويرها وتنمية القدرة على التركيز والملاحظة التي ترتبط بالحياة العملية بشكل عام، والادراك الصحيح للأشياء المحيطة به وفهمها فهما جيدا مما سينمي له حب الاستطلاع والفضول، وذلك عن طريق انتقاء الأنشطة واستخدام الطرائق الممكنة واللازمة في ضمان جودة التعلم النشط وسهولة الانتقال الى مراحل أخرى.
ويمكن الاضافة الى ان اللعب التربوي له ابعاد إيجابية لدى الطفل حيث اللعب يجعله فاعلا ومتفاعلا لأنه يخوض بنفسه خبرة حسية تسهم في نموه وتعلمه، وذلك باعتبار اللعب نشاط ووسيلة تربوية الأكثر فعالية في هذه المرحلة ( مرحلة الطفولة المبكرة) .
بالإضافة إلى أن الطفل له كم هائل من المهارات الإبداعية لدى يجب تعزيزها وإثراء خبراته ومساعدته على الإبداع والابتكار بشكل فردي أو جماعي ، لأن اللعب بصفة عامة اتفق عليه علماء النفس على أنه وسيلة أساسية تؤثر على الطفل بشكل إيجابي في تطوير سلوكه واحترام ذاته والاخرين ،وايضا يعمل على تطوير مهارة الابداع والتعاون والانسجام الاجتماعي والعاطفي، لأن الحرمان من ذلك سيولد له اضطرابات سلوكية وغير قادر على الانسجام مع أقرانه.
فمن خلال اللعب يتعلم الأطفال مهارات جديدة تطور قدراتهم ،وتعزز استكشافاتهم حول ذاتهم ومحيطهم ، فاللعب الحس حركي مثلا يبدأ من مرحلة عمرية استكشافية من عمر سنتين الى أربع سنوات وذلك عن طريق استخدام حركته الجسدية والاستعانة بحواسهم لاستكشاف العالم :
مثال: أن الطفل يقوم بوضع أي شيء في فمه او ارتطامها على الأرض لسماع صوتها أو تكسيرها لمعرفة أجزائها وما إلى ذلك...
وأيضا اللعب له أهمية بالغة في تطوير مهارة الكلام واكتساب اللغة الأم ، وأيضا في تطوير المهارات الاجتماعية لدى الأطفال عن طريق التعاون والانسجام والتواصل اللفظي والحفاظ على مشاعر الغير وأيضا اكتساب مهارة لعب الأدوار وانتظار الدور .
كذلك ومثال يمكن ربط اللعب عامة باللعب البيداغوجي التربوي ليسهل على الطفل والأبوين التعلم بشكل سلس ، وذلك باستغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ التعلم للأطفال. وتوسيع آفاقهم المعرفية يستهدف التعلم بواسطة اللعب .
- انواع اللعب البيداغوجي:
الالعاب الرمزية: وتسمى أيضا العاب التقليد او الأسماء ، وهي بمثابة أنشطة عفوية بدورها الطفل عفويا انطلاقا، من ملاحظات وتجاري عاشها الطفل خلال أي لعبة . حيث يتمرن الاطفال على التحكم في الجسم والتركيب مستعملين أشياء ملموسة.
الالعاب الحركية: هذا النوع من الألعاب يتمكن الطفل من خلالها وبفضلها من مزاولة وظائف حركية : كالقفز ، الجري ، التزحلق, التسلق، ويحافظ على توازنه فالطفل في هذه المرحلة يبحث دائما عن تجارب حركية جديدة يدفعه فضوله الطبيعي إلى اكتشاف العالم الخارجي.
الألعاب اللغوية: يتعلق الأمر بمجموعة من الألعاب تمكن الطفل من تطوير مهاراته اللغوية ،فالطفل حين يلعب يستأنس وينمي رصيده اللغوي مثلا من خلال لعبة أسماء الحيوانات، صغارها ،مسكنها ، وكذلك تسمي بطاقات الخضر والفواكه...
الالعاب التربوية: هي مجموعة من الألعاب التي يتم توفيرها بغية تحقيق عدة تعلمات ومعارف تم تحديدها مسبقا، حيث يكون اللعب بالدرجة الأولى موجها حول التعلم مثل ألعاب الدومينو، ألعاب المركبات...
الألعاب التركيبية: هي ألعاب يزاولها الطفل بهدوء وتنمي له نموه العقلي وتطوير الجانب العاطفي ، فهي تساهم على تنمية الحركية الدقيقة وتطوير التآزر وتنمية حاسة اللمس.
ومن هنا يمكن القول أن الهدف العام من اللعب بصفة عامة هي مساعدة الطفل على التعلم وعلى استكشاف العالم وتنمية القدرة التعبيرية لدى الطفل ،، ومساعدته على النمو الجسمي وبناء شخصيته.
هل لديك أي أسئلة أخرى حول مرحلة الطفولة المتوسطة؟
مواضيع ذات صلة قد تهمك: