أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

مرحلة الطفولة المتأخرة (من السادسة إلى الثانية عشرة)

 

مرحلة الطفولة المتأخرة: سنوات النمو والتغيير


مرحلة الطفولة المتأخرة هي فترة انتقالية مهمة في حياة الطفل، تمتد من سن السادسة حتى الثانية عشرة. خلال هذه المرحلة، يشهد الطفل تغيرات جسمانية وعقلية واجتماعية وعاطفية كبيرة تستعده لدخول مرحلة المراهقة.

أبرز الخصائص التي تميز هذه المرحلة:

  • النمو الجسدي: يزداد طول الطفل ووزنه بشكل ملحوظ، ويتحسن تنسيقه الحركي بشكل كبير، مما يجعله قادراً على ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية بسهولة أكبر.
  • النمو العقلي: يشهد الطفل تطوراً كبيراً في قدراته العقلية، حيث يصبح أكثر قدرة على التفكير المجرد وحل المشكلات المعقدة، ويتعلم مهارات التفكير النقدي والإبداعي.
  • النمو الاجتماعي: يصبح الطفل أكثر اهتماماً بتكوين صداقات قوية مع أقرانه، ويتعلم كيفية بناء علاقات اجتماعية صحية، وقد يبدأ في تكوين مجموعات اجتماعية صغيرة.
  • النمو العاطفي: يصبح الطفل أكثر وعياً بمشاعره، ويتعلم كيفية التعامل معها والتعبير عنها بطرق صحية، وقد يمر ببعض التغيرات المزاجية بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم.


أهمية هذه المرحلة:

  • تكوين الهوية: يبدأ الطفل في تكوين هويته الخاصة، ويحدد اهتماماته وميوله، وقد يبدأ في التفكير في مستقبله.
  • التعلم المستمر: يكتسب الطفل مهارات جديدة ومعرفة جديدة بشكل مستمر، مما يهيئ له الانطلاق إلى مرحلة المراهقة والشباب.
  • التفاعل الاجتماعي: يتعلم الطفل كيفية التفاعل مع الآخرين، وبناء علاقات اجتماعية صحية، وهذا يساعد على تطوير مهاراته الاجتماعية والتواصلية.

تحديات قد تواجهك في هذه المرحلة:

  • التغيرات المزاجية: قد يمر الطفل بتغيرات مزاجية مفاجئة، وقد يكون أكثر عصبيان أو انطوائياً في بعض الأحيان.
  • الضغط الأكاديمي: قد يشعر الطفل بضغط أكاديمي، خاصة مع زيادة الواجبات المدرسية.
  • الضغوط الاجتماعية: قد يتأثر الطفل بالضغوط الاجتماعية من قبل الأصدقاء أو وسائل الإعلام.

كيف يمكنك مساعدة طفلك في هذه المرحلة؟

  • وفر بيئة داعمة: امنح طفلك بيئة آمنة وداعمة للتعبير عن مشاعره وأفكاره.
  • شجعه على الاستقلالية: شجع طفلك على اتخاذ القرارات بنفسه، واعطه مساحة للخطأ والتعلم منه.
  • قضِ وقتاً معه: خصص وقتاً لقضاءه مع طفلك في أنشطة ممتعة، فهذا يعزز علاقتكما ويجعله يشعر بالأمان.
  • شجعه على ممارسة الرياضة: تساعد الرياضة على تحسين المزاج وتقليل التوتر.
  • ساعده على إدارة وقته: علم طفلك كيفية إدارة وقته بين الدراسة واللعب والأنشطة الأخرى.


ملاحظة: كل طفل فريد من نوعه، وقد يختلف نموه عن الآخرين. إذا كان لديك أي أسئلة أو مخاوف بشأن طفلك، استشيري طبيب الأطفال.

هل لديك أي أسئلة أخرى حول مرحلة الطفولة المتأخرة؟

مواضيع ذات صلة قد تهمك:

تعليقات